[url][url][url][url]مشهد من مدرسة المشاغبين تحت قبة البرلمان
الجمعة 19 مايو 2006مشهد من مدرسة المشاغبين تحت قبة البرلمان
الجمعة 19 مايو 2006
الجلسة كانت حيوية ونشيطة، بهذه العبارة اختتم علي الرحيمي جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب الأربعاء الماضي. والحيوية والنشاط عند الخليفة السادس لرئيس مجلس النواب، قصد بها المهزلة التي شهدتها الوقائع الصاخبة لجلسة الأسئلة الشفوية، والتي أدت لرفع الجلسة ومغادرة وزير السياحة عادل الدويري للقبة دون أن يكمل الإجابة على ثلاثة أسئلة شفوية مبرمجة، بعد أن تحولت الجلسة إلى حلبة للمصارعة، وبعد تبادل عبارات السب والقذف والشتم التي حفل بها قاموس عدد من النواب البرلمانين «المحترمين»، الذين أخذتهم حمية الحماس، فخلعوا «الفيستات» وشمروا على السواعد استعدادا للاشتباك بالأيدي، وأخذوا يهددون بعضهم: أخرج إيلا كنتي راجل خرج باش نوريك، إيلا كنتي راجل قول هذا الكلام قدام شباط (عمدة فاس)، بلاتي عليك حتى لفاس... ونترك للقارئ الكريم حرية تخمين كل عبارات البذاءة المخجلة التي نطق بها بعض ممثلي الأمة زوال أول أمس، والتي نترفع عن نقلها على صفحات الجريدة. وأصل الحكاية أن سؤالا شفويا عاديا لفريق اتحاد الحركات الشعبية حول مسايرة الدول المنافسة للمغرب سياحيا تحول إلى وسيلة لتصفية حسابات شخصية ذات خلفيات اقتصادية ومالية. فقد اتهم النائب الحركي عزيز اللبار وزير السياحة الاستقلالي بتوجيه عدد من الاستثمارات الأجنبية السياحية لفائدة شركة سياحية يملكها مسؤول حكومي، وانتقد إلقاء النائب البرلماني حميد شباط لكلمة بالعربية أمام وفود أجنبية خلال منتدى دولي للسياحة بطنجة. وشن هجوما عنيفا على عادل الدويري لم يقابله الأخير سوى بالصمت والتجاهل، واستمر صراخ اللبار في القاعة مسنودا ببعض زملائه الحركيين، والرئيس يطلب منهم الهدوء والجلوس دون جدوى. وشاءت الصدفة أن يكون السؤال الموالي من تقديم الفريق الاستقلالي، لكن نواب الحركة شوشوا عليهم ومنعوهم من طرح السؤال، وهو ما جعل النائب نورالدين مضيان يفقد أعصابه، ويصيح « نرفض أسلوب الحلايقية والتهريج، نحن في الفريق الاستقلالي لاندافع عن فنادق الدعارة»، وهو ما اعتبره اللبار اتهاما صريحا للفنادق التي يملكها، وعم القاعة لغط كبير، حتى إن الرئيس عجز عن ضبط الأمور، وكانت أوامره بإعادة الهدوء تكاد لاتسمع وسط تبادل عبارات السب والشتم، مما اضطره نزولا عند طلب عدد من النواب إلى رفع الجلسة وقطع البث التلفزي. مباشرة بعد رفع الجلسة خرج الدويري من القاعة مهرولا، رافضا الدخول في مشاداة مع الفريق الحركي، وتاركا أمر الدفاع عنه لنواب الفريق الاستقلالي، وقد ساعد توقف البث التلفزي النواب على أن يأخذوا راحتهم في الشتم دون كابح، ولولا أن مقاعد البرلمان مثبتة على الأرض، للجأ بعض هؤلاء إلى اقتلاعها كي يضربوا بعضهم بها. سهيلة الريكي
الاحداث المغربية
الجلسة كانت حيوية ونشيطة، بهذه العبارة اختتم علي الرحيمي جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب الأربعاء الماضي. والحيوية والنشاط عند الخليفة السادس لرئيس مجلس النواب، قصد بها المهزلة التي شهدتها الوقائع الصاخبة لجلسة الأسئلة الشفوية، والتي أدت لرفع الجلسة ومغادرة وزير السياحة عادل الدويري للقبة دون أن يكمل الإجابة على ثلاثة أسئلة شفوية مبرمجة، بعد أن تحولت الجلسة إلى حلبة للمصارعة، وبعد تبادل عبارات السب والقذف والشتم التي حفل بها قاموس عدد من النواب البرلمانين «المحترمين»، الذين أخذتهم حمية الحماس، فخلعوا «الفيستات» وشمروا على السواعد استعدادا للاشتباك بالأيدي، وأخذوا يهددون بعضهم: أخرج إيلا كنتي راجل خرج باش نوريك، إيلا كنتي راجل قول هذا الكلام قدام شباط (عمدة فاس)، بلاتي عليك حتى لفاس... ونترك للقارئ الكريم حرية تخمين كل عبارات البذاءة المخجلة التي نطق بها بعض ممثلي الأمة زوال أول أمس، والتي نترفع عن نقلها على صفحات الجريدة. وأصل الحكاية أن سؤالا شفويا عاديا لفريق اتحاد الحركات الشعبية حول مسايرة الدول المنافسة للمغرب سياحيا تحول إلى وسيلة لتصفية حسابات شخصية ذات خلفيات اقتصادية ومالية. فقد اتهم النائب الحركي عزيز اللبار وزير السياحة الاستقلالي بتوجيه عدد من الاستثمارات الأجنبية السياحية لفائدة شركة سياحية يملكها مسؤول حكومي، وانتقد إلقاء النائب البرلماني حميد شباط لكلمة بالعربية أمام وفود أجنبية خلال منتدى دولي للسياحة بطنجة. وشن هجوما عنيفا على عادل الدويري لم يقابله الأخير سوى بالصمت والتجاهل، واستمر صراخ اللبار في القاعة مسنودا ببعض زملائه الحركيين، والرئيس يطلب منهم الهدوء والجلوس دون جدوى. وشاءت الصدفة أن يكون السؤال الموالي من تقديم الفريق الاستقلالي، لكن نواب الحركة شوشوا عليهم ومنعوهم من طرح السؤال، وهو ما جعل النائب نورالدين مضيان يفقد أعصابه، ويصيح « نرفض أسلوب الحلايقية والتهريج، نحن في الفريق الاستقلالي لاندافع عن فنادق الدعارة»، وهو ما اعتبره اللبار اتهاما صريحا للفنادق التي يملكها، وعم القاعة لغط كبير، حتى إن الرئيس عجز عن ضبط الأمور، وكانت أوامره بإعادة الهدوء تكاد لاتسمع وسط تبادل عبارات السب والشتم، مما اضطره نزولا عند طلب عدد من النواب إلى رفع الجلسة وقطع البث التلفزي. مباشرة بعد رفع الجلسة خرج الدويري من القاعة مهرولا، رافضا الدخول في مشاداة مع الفريق الحركي، وتاركا أمر الدفاع عنه لنواب الفريق الاستقلالي، وقد ساعد توقف البث التلفزي النواب على أن يأخذوا راحتهم في الشتم دون كابح، ولولا أن مقاعد البرلمان مثبتة على الأرض، للجأ بعض هؤلاء إلى اقتلاعها كي يضربوا بعضهم بها. سهيلة الريكي
الاحداث المغربية [/url][/url][/url][/url]